السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إفصاح: "اللهم اجمع قلوبنا على طاعتك ونفوسنا على خشيتك وأرواحنا في جنتك"
إفصاح أخر:" أمي تخاف علي من الحياة، وأنا اخاف الحياة من دون أمي" جبران خليل جبران
مساحة لذكر الله
*************************************************
الفصل السابع
ما كان عليّ أبدًا إجبارها
على المجيء إلى هنا، لقد كان تصرفًا غبيًا جدًا، أعني يا رجل لما هؤلاء الأشخاص
لئيمون جدًا؟ فقط لأن ذوق جلنار مختلف لا يعني أنها عدو أو مرضًا ما! حسنًا ربما
تكون قاتلة للمرح قليلًا، لكن ما يفعلونه بعيدٌ كل البعد عن المرح!
أردت مواساتها بأي شيء يُقال، ولكن كنت أعلم أن هذا سيزيد الأمر سوءً، لقد صرخت في
وجهي منذ دقيقة، جلنار لا تغضب كثيرًا وهذا يعني أنها في مزاجٍ سيءٍ حقًا.
"لا بأس، آسفة لم أقصد الصراخ عليك، الأمر كله ذنبي". قالت بينما تحاول النهوض، أردت الصراخ بها قائلًا لما تعتذرين بحق الله؟ لكِ كامل الحق في الصراخ؟ أي نوع من الأعصاب تمتلكِ؟
يجب علينا الخروج من هنا، هذا يكفي لليوم، فتحت فمي لدعوتها للخارج لكنّي لاحظت عدم اتزانها، هل تشعر بالدوار؟
"هل أنتِ بخير؟".
سألتها بسرعة لأنها لا تبدو أبدًا بخير، بدأ وجهها بالانكماش بألم بينما تضغط على
رأسها مما أقلقني، أرجوكِ لا تفقدي الوعي هنا، لا أحد موجود غيري، وأنا بلا فائدة
تمامًا.
أجفلت عندما صرخت فجأة بكلمة ’ توقف’ نظرت لها بتعجب فأنا لم أفعل أي شيءٍ حتى! "جلنار".
ناديتها ولكن يبدو وكأنها لا تعي ما حولها، توقفت فجأة عن الأنين وعن كل شيء آخر،
فقط بعينين فارغة نظرت للأعلى مما زاد ذعري.
"جلنار، اللعنة بدأتِ تخيفينني الآن". صحت بها ولكن لم تتحرك لثانية أو
حتى ترمش لذلك قررت الاقتراب منها بحذر لكن ما لبثت حتى صرختُ بذعرٍ عندما اندفع
جسدها نحو الأرضية بعنف تمامًا، وكأن شخص ما دفعها بقوة، أنا ميت وبلا قلب لكن
شعور وكأن قلبك سيفارق جسدك عاد لذاكرتي الآن.
"جلنار، إن كان هذا انتقامًا مني فأحسنتِ لقد نجحتِ". صحت بها ببعض
الانفعال، نهضت من مكاني أنظر نحوها لكنها لم تنهض "جلنار". ناديت بحذر
ولم أجرء على الاقتراب منها.
بدأت تصدر بعض الأنين بينما تمسك برأسها مما دفعني للتنفس براحة "حمدًا لله،
ما زلتِ حية!"
"حسنًا آسف لسحبك هنا في المقام الأول، لكن تجاهلي وكأني خفي! هذا طفوليٌ جدًا".
قمت بتأنيبها لكنها فجأة بدأت تصرخ وتقفز بسعادة قائلة: "يا إلهي، نجحت!"
أوتش!
"هذا رائع، لا أكاد أصدق! لقد فعلتها". فعلت ماذا بالضبط؟ أنا لا أفهمها،
ألم تكن تبكي قبل قليل؟ "جلنار، مرحبًا! نحن هنا!" صحت ملوحًا بيدي ولكن
حقًا إنها لا تراني حتى! نزعت نظاراتها قبل أن تضعها في جيبها وهي تتمتم بــ ’ هذا
أفضل’.
"ما اللعنة؟ كيف أتسخت هذه الــ... إيو، هل هناك فتيات يرتدين شيءً كهذا؟
أعني هل الجميع هنا يرتدي هكذا؟"
"حسنًا! لا مشكلة، فقط سنزيله هذا الجزء و-" قالت قبل أن تمزق الجزء السفلي المتسخ من سترتها وتصيح بسعادة "تمت المهمة".
أسرع طريقة للتخلص من
الأوساخ ها! "وما خطب هذا السروال اللعين؟" قالت وهي تمسك به بأطراف
أصابعها وتحاول رفعه للأعلى، ما الذي يحدث لجلنار؟ "لا، لن يجدي نفعًا".
تمتمت قبل أن تلوح بيدها في الهواء، ماذا تفعل؟
لوحت مجددًا وكأنها إحدى شخصيات أفلام الرسوم المتحركة "لا تعمل على هذا
الكوكب! تبًا". مـ...ماذا كوكب؟ "حسنًا، لنستخدم القوة الجسدية هذه
المرة". وبعدها مزقت السروال بالكامل لتصبح نصف قدمها ظاهرة بشكل أراه للمرة
الأولى!
حسنًا أصبح الأمر رسمي، جلنار تعاني من انفصام في الشخصية ولم تخبرني من قبل. لأن
لو كانت هذه جلنار لقطعت يديها قبل أن تقدم على أمرٍ كهذا.
وليكتمل الأمر نزعت ربطة شعرها ليتساقط فوق كتفيها. حسنًا لحظة حقيقةً، ظننت أنها
قد تمتلك بثور أو بقع أو تشوهٍ جلدي؛ لذلك تقوم دائمًا بارتداء أكمام طويلة لكن،
الأمر بخير كليًا، إنها فقط خجولة بشكلٍ مبالغٍ فيه، لكن هذه ليست المشكلة الآن.
ما إن انتهت من تأمل وجهها في المرآة ألتفت لتتجه إلى الخارج، لذلك توقفت أمامها
مباشرة صارخًا "توقفي!" لكنها بكل سهولة مرت من خلالي وكأنها بالفعل لا
تراني.
أو هي بالفعل لا تراني!
أمسكت بجسدي بسرعة بينما أشعر بحرارة عالية تغلي في جسدي وهذا أصابني بقشعريرة
قوية، غريب! غريب جدًا، لأنه عادةً عندما أمر من خلال جسد بشري أو يمر بشري من
خلالي يصاب البشري برعشة من البرودة لكن هي لم تتأثر! الوحيد الذي تأثر كان أنا،
وللمرة الأولى منذ وجدت نفسي بلا جسد أشعر بهذه الحرارة لأني لا أشعر أساسًا!
لكن شيءً أكثر أهمية قفز لرأسي، علامة جلنار! إنها تمتلك علامةً حمراء فوق صدرها!
ما الذي يحدث بحق الله؟
ركضت بسرعة نحو الخارج أبحث عنها بعيني، استطعت التقاط جسدها الذي يتمايل بخفه وهي
تشق طريقها بين الأجساد نحو البار.
"أحتاج إلى أقوى نوع من البيرة لديك". صرخت نحو الساقي الذي أبتسم قبل
أن يصب كأسًا متوسط الحجم "هل تمازحني يا فتى؟ أعطني كأسًا أكبر". صرخت
ليصيح الأشخاص من حولها ببعض التشجيع، أحضر الساقي كأسًا أكبر، إن لم يكن الأضخم
"ما الذي تفعلينه بحق الله؟" صرخت بجانب أذنها لكنْ لم تطرف عيناها حتى!
أمسكت بالكأس قبل أن تبتلع محتواه بالكامل على جرعتان... هل تمزح معي؟ لقد أنهت
الكأس في ثانيةٍ تقريبًا! ألم تقل إنها لم تشرب من قبل؟ "المزيد". صرخت
بينما تضع الكأس على الطاولة بقوة مصدرة صوت اصطدام قوي، حتى الساقي يبدو مصدومًا.
سكب المزيد في الكأس وهو يبدو غير متأكد مما إن كانت ستصمد، لكن يبدو أنها لن تترك
مجالًا للشك لقد شربت الكأس بالكامل ولا يبدو حتى أنها تأثرت ولو قليلًا، بدأ بعض
الأشخاص بالاجتماع حولها بأعين فضولية "يبدو أننا نستضيف وحش بيرة جديد".
أحد الجالسين قال مصفقًا يداه مما جذب المزيد والمزيد من الانتباه، تحرك أحد
الرجال نحو البار، نحو جلنار تحديدًا بابتسامة واثقة وقال: "لا أظن أنني
سأتخلى عن اللقب بسهولة".
حماس الجميع جعل الأمر واضحًا، هذا الشخص معروف في هذا المكان بتحمله للكحول.
"أهذه نبرة تحدٍ؟ نحو
امرأة؟" سألت بنبرة لعوبة أكاد أقسم أنني لم أسمعها تخرج من فم جلنار من قبل.
بالطبع كأحمق متباهي، ابتسم الرجل بتعالي ورفع إحدى حاجبيه قائلًا: "أعطني
أقوى الجرعات، إنها على حسابي الليلة". ابتسامة جلنار أصبحت أكثر حماسًا
واتساعًا، من هذه الفتاة؟ ماذا فعلتم بجلنار؟
بالضبط، الآنسة ماذا؟ من تكون هذه الفتاة التي تملك وجه وجسد جلنار؟
...
"لحظة لحظة، توقف عندك". توقفت عن سرد أحداث الليلة الماضية عندما أشارت
جلنار نحوي والتشوش بادي على وجهها لأتوقف "أنا؟ أنا جلنار روسيل شربت كأسين
من البيرة، وتحديت رجل لا أعرفه على جرعات التيكيلا وقلت إن اسمي ثــ.. روثان أو
أيًا يكن؟"
"ثونار، لقد قلتِ أنكِ الآنسة ثونار، هل ما زلتِ متأكدة أنكِ تريدين الاستمرار
في سماع البقية؟ إنه أسوءُ بمئةِ مرةٍ، مما سمعتِ حتى الآن". حذرت لتصمت قليلًا
تحاول استيعاب ما قيل لها لكنها أخرجت فجأة دفترًا وقلمًا قبل أن تدون شيئًا ما ثم
تعود تجلس القرفصاء ضامة قدميها وتعيد نظرها نحوي، أومأت كإشارة لي لأكمل، فعلت
المثل بجلستي قبل أن أكمل كارثة أمس.
...
"ثونار! ربما هذه مرتي الأولى في سماع اسمٍ مميز كهذا!" قال المدعو
لوكاس بابتسامةٍ جانبية، لتبتسم جلنار بلا مبالة "بالتأكيد لن تسمع به! يتم
منح أسمائنا مرةً واحدةً فقط".
بدأ الطرفان بابتلاع الجرعات جرعة بعد الأخرى، و يمكنني القول أن جلنار لم تظهر أي
تعابير يدل على حموضة السائل أو الحرقان في حلقها، كأنها تتجرعُ كأسَ ماءٍ بارد،
على الطرف الآخر لوكاس كان يبدو متماسكًا نوعًا ما رغم أنه يغمض عينيه عدة مرات
لكنه مازال صامدًا، العشر جرعات انتهت وجاءت بعدها عشرٌ أخريات و الاثنان مستمران
بالوتيرة ذاتها.
لكن يبدو أن جلنار تحظى بمتعة أكبر، حيث بدأ الرجل الآخر في محاول تمالك نفسه بشدة،
يمكنني القول أنني لست الوحيد الذي دخل في صدمة أن جلنار أنهت تسعة كؤوسٍ ولا يبدو
عليها التأثر أبدًا!
"هل هذه جلنار؟" التفت نحو مصدر الصوت بسرعة، تبًا إنه إحدى الأفراد
الذين كانوا على الطاولة منذ قليل! إنه من قسم جلنار "يا رفاق ألقوا نظرة،
أقسم أن جلنار روسيل في تحدي الجرعات مع لوكاس لتشاردو". صرخ الفتى بحماس
مشيرًا نحو طاولة زملائه ليركض الجميع نحو التجمع المسبق.
"جلنار!!" صاحت ألسكا بصدمة وهي تخترق الحشود لكن يبدو أن جلنار كانت
مستغرقة تمامًا في استمتاعها. لم يستطع الرجل إكمال الكأس الحادي عشر وكان قد سقط
مغشًا عليه لكن جلنار ما زلت في أشد صحتها العقلية، هي حتى لم تتمايل لثانية.
هؤلاء القوم مجانين بالكامل، في النهاية استطاعت مجموعة قسم جلنار التقدم للأمام
لإلقاء نظرة على انفصام زميلتهم لكن ألسكا وذلك الفتى ذو العضلات ماذا كان اسمه؟
رافين أو مارفن تقريبًا تقدم كل منهما لتجذب ألسكا ذراع جلنار "هل أنتِ بخير؟
ما الذي حدث بحق اللعنة؟" نظرت لهيئة جلنار بصدمة وهي تحاول سحبها بعيدًا.
سحبت جلنار ذراعها من بين يدي ألسكا وقالت: "لقد فزت للتو على أحمق يظن أنه
يستطيع تحمل المشروب أكثر مني و-، أوه! من هذا الوسيم؟" قاطعت حديثها ناظرة
نحو مارفن الذي تجمد في مكانه وكأن هذا آخر ما توقع سماعه من جلنار.
"تقصدين مارفن؟" سألت ألسكا بدهشة وهي تبادل نظراتها بين الاثنين بتعبير
يكاد يصرخ من الذهول "هل تود الرقص؟" تجاهلت جلنار ألسكا تمامًا وهي
تسحب ذراع مارفن الذي لا يزال غير واعي بحقيقة مدح جلنار قبل قليل "جلنار، ما
اللعنة؟" شخص ما سحب ذراعها بسرعة والذي سبب في اختلال توازنها لكنه أمسكها
بقوة، تبًا إنه ديفيد.
"هل هناك شخص واحد يمكنه أن يراني دون أن يلعن؟ ولما بحق الله تسحب ذراع سيدة
بهذه الطريقة؟ هل أنت متحرش؟" اتسعت عينا ديفيد وكرر بعدم تصديق "مــ- متحرش؟"
"أوه! هل تحاول الصغيرة أن تلفت الانتباه أم أنها قد ثملت لدرجةٍ حولتها لعاهرة؟"
نعم بالطبع يجب على فريونكا التدخل لأي حدث يجذب الاهتمام وإلا احترقت مؤخرتها من الابتعاد
عن دائرة الضوء "من هذه الشمطاء؟" سؤال جلنار المفاجئ جعل نصف الأشخاص
من قسمها ينفجرون ضحكًا.
"ديفيد، توقف عن محاولة مساعدتها إنها تلوث سمعتك". صديقة فريونكا الأخرى
تدخلت، وهي تسحب ديفيد من ذراعه "فقط، توقفي عن سحبي لدقيقة في حياتك".
تمتم ديفيد بضيق وهو يسحب ذراعه بعيدًا دون أدنى محاولة من المجاملة.
"لا بأس، لم أكن أحاول التغزل برجلك، هو من سحبني في المقام الأول. في
النهاية الوسيم الذي أريد يقف خلفي". ألتفت وهي تغمز نحو مارفن الذي سقط فكه
بصدمة مع الجميع "ما الذي تقصدين بقولك 'سحبني'؟ ديفيد لا يتقرب من الحمقاوات".
قالت الأخرى بغضب مما أثار مجموعة البلهاء من حولهم وبدأت دائرة التشجيع المعتادة،
هؤلاء الشباب يملكون عقول بحجم حبة البازلاء.
"هذا بديهي! لذلك إن لم تلاحظي، هو يحاول الابتعاد عنك منذ اللحظة
الأولى". وهنا أنفجر الجميع بصدمة وأصبحت صيحات الإعجاب تدعم جلنار للمرة
الأولى في حياتها تقريبًا، حسنا لقد كان ردًا قويًا لقد أعجبني.
تبًا لقد اختلطتُ بالجو، أنا
لست مراهقًا في العشرينات.
"هل تحاولين أن تكوني بهذه الروعة؟ لأن هذا لا ينفع صغيرتي، إن كنتِ تلاحظين
منذ البداية لم يقل أحد أبدًا أن هذه الحفلة للفاشلين المثيرين للشفقة". هذه
الفتاة فريونكا لا تترك فرصة لا تدمر بها جلنار لكن يبدو أن اليوم ليس يومها، هذه بالتأكيد
ليست جلنار "حقا؟ إذا ماذا تفعلين هنا عزيزتي؟" تبًا إنها ترد الصاع
صاعين!
في الواقع بدا الجميع متحيز فجأة إلى جلنار وردودها الساحقة المفاجئة، ألم يكونوا
هم الأشخاص أنفسهم الذين كانوا يضحكون عليها كل صباح؟
حقًا، مجتمع فاسد! كان يمكنني الاستمتاع بهذا أكثر لكن شيء ما لفت انتباهي،
العلامة الحمراء على صدرها بدأت تختفي، أو بدأ بريقها يبهت، ويبدو أن جلنار أو
الشيطان بداخلها -لست متأكدًا- قد لاحظ!
توقفت فجأة وبدا وجهها جدي
لوهله! هل لاحظت ذلك؟ هذا مستحيل!
"أظن أن عليّ الذهاب". تمتمت قبل أن تلتفت لتخرج لكن أوقفتها فريونكا
لتقوم بصفعها بقوة مما أدى لصدمة الجميع. توقفت جلنار ممسكة بوجنتها وأصبح الجميع
ينظر نحوها وكأنهم ينتظرون أي رد فعل مفاجئ آخر "من تظنين نفسك أيتها اليتيمة؟
تظنين أنكِ يمكنك إهانتي لأنك اكتسبتِ بعض الأصدقاء؟ راجعي حساباتكِ لأني قادرة
على دهسك ودهسهم ود-".
توقف الجميع بصدمة وأصبحت الأصوات خافتة عندما أوقفت جلنار ثرثرة فريونكا بلكمة!
بجفاء وبلا ملامح التفتت للخارج، هل تحولت عيناها للون الأزرق قبل قليل؟
"أراك لاحقًا". تحولت تعبيرها بالكامل لآخر لعوب تمتمت وهي تغمز نحو مارفن الذي مازال يحملق بصدمه بها.
...
توقفت عن سرد الأحداث عندما لاحظت النظرة الساخطة على وجه جلنار.
"ماذا؟"
"لا أعلم لكن، هل تقوم بوضع بعض البهارات على القصة مستغلًا كوني لا أتذكر
شيئا؟" قالت بشكٍ واضح. هل تمزح معي الآن؟ "جلنار أنا أسرد كل شيءٍ حدث
حتى تركتك أمام باب منزلك بالضبط، لا مجال لجعل ما حدث أكثر إثارةً حتى!" قلت
بشبه انفعال "هل تريد مني أن أصدق أن قبضتي تحولت لقبضة سوبرمان ولكمت
فريونكا بهذه القوة؟ وماذا، عيناي تحولتا للأزرق؟"
نظرت نحوها بــ 'هل أنتِ غبية؟’ قبل أن أقول: "جلنار ما رأيك بالخروج وإخبار
ألسكا أنكِ الآن تتحدثين مع شبحٍ ميت وأنتما الآن في منتصف سرد أحداث الليلة
الماضية؟ أظن أنها سترحب بي كثيرًا ها!" زمّت شفتيها وهربت بعينيها بعيدًا قليلًا
قبل أن تقول: "حسنا وصلت الفكرة! لا شيء طبيعي يحدث معي". أومأت لها
بالموافقة.
"إذا، وماذا حدث بعدها؟ هل سحبتني فريونكا من شعري؟ أم قامت بركلي؟" بدون
أي تعبير متردد قلت بصراحة "لقد فقدت الوعي بسبب لكمتك، وأنتِ اتجهتِ للخارج بلا
مبالة ولحق بك كل من ألسكا ومارفن وصديقهم الثالث ذاك، وعندما بدوتَ وكأنك ستفقدين
الوعي في أي لحظة حاول مارفن إمساكك لكن أنتِ...."
حاولت بشدة عدم الانفجار في الضحك بينما أتذكر وجه مارفين ليلة أمس، المسكين كاد
ينفجر من الخجل تمامًا "أنا ماذا؟" سألت جلنار بحذر. تماسكت محاولًا ألا
أقهقه "قفزتِ عليه، وحاولتِ تقبيله".
"حمقاء أنا لست مادةً حية، وفي الحقيقة يبدو أن مارفن هذا لبق مع النساء، أو أحمق
لا يعرف كيف يتعامل معهن، هو فقط أمسك بجسدك حتى لا تقعين أرضًا وأنتِ أنهيتِ
الأمر بقبلة على الخد قبل أن تفقدي الوعي تمامًا فوق الرجل ثم أوصلوك للمنزل".
لا أعرف كيف كانت حياتي قبل أن أموت! لكن الأمر الآن ممتع بشكل أكبر بكثير، أنا ممتن لبقائي شبح حتى الآن.
"حسنًا لنعد للبداية ونحاول حصر الأحداث الغريبة التي وقعت". نظرت نحوها
بسخط لتدحرج عينيها "أعني اعلم أن كل ما حدث أمس غريب لكن لنحصر الأشياء
الغريبة بشكل خاص، مثل تلك المرة التي مرت تلك الفتاه أو أنا أو أيا يكن من كان
يحرك جسدي أمس من خلالك، لقد قلت إنك شعرت بشيءٍ مختلف؟"
عقدت حاجباي في تركيز قبل أن أقول: "نعم، لقد كان الأمر غريبًا شعرت بموجة
حارة من الغليان تهاجم جسدي، لكن الأغرب هنا هو أنني 'شعرت' أنا شبح جلنار، شبح
شخصٍ ميت، والأموات لا يشعرون أنا لا أشعر بالتعب أو الجوع أو النعاس لا أشعر
بالبرد أو الحر الأمر سيان لذلك، تلك كانت المرة الأولى التي أتذكر كيف يمكن لشيء
أن يكون حارًا".
ظلت جلنار صامتة وهي تدون شيئًا في دفترها قبل أن تعاود النظر نحوي وتقول:
"وماذا أيضًا؟ غير الحرارة". زممت شفتاي قبل أن أقول: "أنا متأكد
تسعة وتسعون بالمئة أن عينيك تحولت للأزرق عندما لكمتِ فريونكا". أومأت بصمت
وهي تكمل تدوينها "ماذا تكتبين في هذا الدفتر بالضبط؟"
"دعك من دفتري الآن يوجين، حاول التذكر أي شيء آخر غير هذا؟" صمت قليلًا
قبل أن يقفز شيءً لرأسي "العلامة!" صحت لتنظر نحوي بتعجب
"العلامة؟!" كررت هي خلفي بتساؤل فأومأت بنعم "العلامة التي أراها
أعلى صدور الجميع والتي تمتلكين منها واحدة على جبهتك، لقد تبدلت لواحدة حمراء على
صدرك عندما سقطتِ على الأرضية في دورة المياه".
فركت جلنار جبينها بتفكير قبل أن تقول: " هل كانت علامتها تشبه علامات
الأشخاص الآخرين؟" لحظة! كيف لم أتذكر هذا، لقد سألتِ سؤلًا جيدًا "في
الواقع كانت مختلفة، كانت تمتلك شكلًا مختلفًا". عضت شفتيها قبل أن تقترب مني
ممسكة بدفترها "هل يمكنك وصف أشكال كل العلامات التي رأيتها؟ علامة الأشخاص
العاديين وعلامتي وعلامة تلك الفتاة".
"حسنًا لقد أخبرتكِ من قبل علامة الأشخاص الآخرين إما حمراء أو زرقاء لكنها
تشبه علامة اليين واليانج بشكل أبسط فقط كمنحنيين أو خطان مائلان. أما علامتك أشبه
بالجوهرة لكن بشكل بسيط وهي صفراء. لكن العلامة التي كانت على صدرك ليلة أمس كانت
أشبه بعلامة ... الطاقة ربما؟". ظلت تخربش في دفترها قليلًا قبل أن تقلبه
نحوي وهي تقول: "هكذا؟"
"حسنًا ليس تمامًا، أنظري هناك زوايا حادةً هنا، بهذا الشكل". قلت محاولًا
الرسم بإصبعي، بينما هي ترسم خلفي "نعم إنه يشبه هذا الشكل تقريبًا".
صحت مشيرًا للرسم، نظرتْ نحوه قبل أن تقول: "ألا يشبه هذا البرق؟" نظرت
نحو الرسم قبل أن أجيب "إنه يشبه علامات الطاقة أو الكهرباء في المختبرات في
رأيي".
صمتت جلنار قبل أن تنهض قائلة: "انهض! هناك شيء يجب أن أتأكد منه حالًا".
******************************************
هالووووووووو
اخباركم احوالكم اشلونكم؟؟؟؟؟؟
حلوين؟ انتم ديما حلوين بس يارب تكونوا مبسوطين
الفصل الثامن نازل كمان ساعه ان شاء الله
لان الفصل ده قصير بس كان لازم يقف هنا عشان الفصل الثامن لازم يكون احداثه لوحدها
المهممممم
كلنا نعمل نفسنا مش عارفين ايه الي حصل لجلنار عشان القُراء الجداد يعيشوا الاجواء
بالنسبه لقُراء الروايه الجداد، شرفتوا ونورتوا وهللتم اهلا وسهلا
انجوي بالفصول
باااااااي
بسم الله نبدأ
ردحذفالأحداث بتبدأ 🔥🔥
ردحذفيمممه قلبي
ردحذفالحماسسس بلششش
ردحذف💗💗💗💗💗
ردحذفثونار بنتنا ظهرت
ردحذفاعرف الرواية من ايام الواتباد وعديت بكل مغامرات المواقع والابلكيشنز بس جالي زهايمر وبقرأها كأنها اول مرة😂😂😂
ردحذفتشرفنا بجنون الساحرات✨😍
ردحذفاه اه يا قلبي متى سنصل للفصول الجديدة و أحبابي البقية و نكمل من حيث ما توقفنا آخر شي😩 من فرط التأثر بالحداث تحس و كأنها اول مرة لك و كأنك ما تعرف شو يلي صار و شو رح يصير على كل في انتظار القادم بكل شوق🥺❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
ردحذفحمااااس♥️♥️♥️♥️♥️
ردحذفثونار العشق اول ظهور لها
ردحذفالبارت دا كان من احب البارتات ليا فى البدايه ♥️♥️😭
👍🏻👍🏻👍🏻
ردحذفمين ثونار الفضول يقتلل😭
ردحذفشخصية مهمة راح تعجبك
حذفكنت هكتب حاجة فيها حرق بردو بس اتذكرت في اخر لحظة ببكي الحوار صعب 😭😭😭
ردحذفكل ما افتكر كمية الأحداث اللي جاية احس لسه المشوار طويل مش متخيلة شعوري لما نوصل لاخر بارت نزل و كمية البكاء اللي كانت فيه غير اني متحمسه موووت للبارتز الجديدة بس بجد فرحانه اني بتابع الرواية من اول و جديد تاني بكل حماسها
ردحذفنفس الأحاسيس🥹😭
حذف👏👏👏👏 حمـااااااااسسس
ردحذفبمـوووت لـين مانـوصل للفصـول الجـديده الي وقفت عند اكثر حدث حماااااااسي بالكوووون 😭😭😭😭😭🖤🖤🖤🖤🖤
نفسي أنا متحمسة للجديد 🩵
حذفواخيرا بدأوا يظهروا❤️❤️حماااس
ردحذفواخيررررن
ردحذف🔥❤️
ردحذفالي دخلت في جسد جلنار ، اظن ثونار؟ جابت العيد فيها حطت جلنار بمواااقفف تضحك ياعزتي لجلنار بس اتمنى تتخطى ههههههههههه
ردحذفالشي الوحيد الكفو الي سوته لما ضربت فريونكا كفووو وربي بردت خاطرريي فيها
ياربي الحماس تذكرت ايام 2019💗😭
ردحذفنبدا على بركة الله الرحلة للفصل العشرين 💃💃💃
ردحذفالموضوع غريب 😑🙂
ردحذفمعرفش مين ثونار بس كوين جابت حقها من العقربة فرونيكا
ردحذفمش قادرة اتخطى الفصل ذا 😭😭😭 للحين اتذكر ثورنا كيف بردت قلبي على فيرونكا ذي 😂😂😂
ردحذفيوجين يقول جماعتها فقدوا عقولهم مايدري انا الي قاريتها وعايدها اكثر من ثلاث مرات نصدمت اكثر منهم 🙂💔
ردحذفهههههه صحيح
حذفحاسة انو روح تلبست البنت او شخصية من مملكة توبازيوس او جوهرة العالم او اياً كان اسمها تلبستها
ردحذفحمااااس استمري يا ذكية 🫶🏻🍭
ردحذف