السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إفصاح: "اللهم إني اسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك. "
إفصاح آخر " كلما تفحصنا قصة مضحكة بحذر ولمدة أطول، كلما أصبحت مثيرة للحزن أكثر. " نيقولاي غوغول
مساحة لذكر الله
***************************************************
الفصل
الثامن
"جلنار، المشي وسط الجميع لا يبدو كاختيار جيد". كنت واعية للنظرات التي تتبعني في كل مكان، الهمسات والضحكات كانت واضحة ولكن هذه المرة لم تكن مهمة، شعرت أنني أملك غاية أكبر من الانتباه لهم، لقد كنت أشتعل حماسًا لسبب ما..
"لا
بأس، سأتجاوز اليوم الدراسي، أظن أنني أكسر جميع قوانيني واحدًا تلوالآخر".
همست بشكل غير واضح فلست بحاجة للمزيد من الشبهات. ضحك يوجين وبدا مستمتعًا جدًا
قبل أن يقول "لقد سمعت بعض الأحاديث المنتشرة، الكثير يظن أنك تتحولين لشخصية
أخرى فقط عندما تثملين لذلك لم يشك أحدهم بشيء غريب". تنهدت براحة وأومأت
برأسي كـ جيد وأسرعت في خطواتي نحو المنزل.
"تبًا!" شتيمة يوجين دفعتني للنظر نحوه باستغراب لكنه كان ينظر للجهة الأخرى، التفت حيث ينظر لتتسع عيني بصدمة، فريونكا بخطوات غاضبة تضرب الأرض متجهة نحوي وعينها اليسرى منتفخة بشكل سيء واللون الأرجواني كان يحيطها "هل كانت لكمتي بهذه القوة؟" تمتمت بصدمة وأنا أنظر لقبضتي.
الجميع كان متحفزًا فجأة وكأنهم فقط هنا لرؤية هذا التصادم. توقفت أمامي وعلى الرغم من الغضب الذي يتملكها لكن كانت صدمة عندما لاحظت ترددها وحذرها الواضح مني، كانت تقيس رد فعلي، لا أحد يريد أن تصبح كلا عينيه أرجوانية منتفخة.
"إنها أشبه بمؤخرة باذنجان". وكان على يوجين إلقاء تعليقه الساخر مما سبب في إفلات ضحكة مني كان من الصعب كتمها، تبًا لك يوجين، الباذنجان لا يملك مؤخرة.
"هل
هذا مضحك؟" تهجمت وقد كان صوتها حادًا أكثر من أي وقت مضى "تجدين هذا
مضحكا؟" انفجرت صارخة وركلت الأرض بقدمها بقوة. اقتربت مني بخطوات عصبية وهي
تشير إلى كدمة وجهها "لقد شوهتِ وجهي بالكامل والآن تضحكين! أتعلمين ما
تسببتِ به لنفسك ولعائلتكِ؟ سأقوم بجركِ داخل المحاكم سأجعل والدتك تتسول يومًا
بعد يوم من أجلكم أيتها الفاسقة، سأرفع عليكِ قضية بتهمة الاعتداء الجسدي حينها
ستعلمين مع من تعبثين."
اللعنة عليكِ، لقد كنتِ تعتدين علي يوميًا! هذا سيء، بالكاد يمكن لأمي تحمل تكاليف المعيشة، كيف لها تحمل تكاليف محامي حتى؟
"جلنار لا تصمتي، بحق الله أنها لا تملك دليل أنكِ من اعتديتِ عليها، أظهري لها أنها أيضا عاجزة". أريد، أريد أن أفعل هذا يوجين، لكني خائفة! فمي يأبى التحدث "جلنار واللعنة قولي شيء". صرخ يوجين بقوة لأول مرة مما جعل الكلمات تخرج من فمي دون حتى أن أحسب حسابها "لا تملكين دليل أنني من لكمك. كما انكِ من صفعني في البداية."
يدي
كانت ترتجف بقوة لذلك قبضت على سترتي بخوف ويمكنني رؤية ابتسامة يوجين الواثقة من
هنا، بدأت فريونكا بالضحك كما فعلت الفتاتين خلفها قبل أن تقول "لدي تصوير
كاميرا الملهى صغيرتي، بمبلغ بسيط سأمحي جزء الصفعة وسيرى الجميع أنكِ قمتِ بلكمي
بلا سبب." نعم لأنها دائما تمتلك المال صحيح؟
تَقَدم
نحوي بسرعة لأغمض عيناي بخوف، أمسكت برقبة سترتي تسحبني نحوها بشدة "ستندمين
أيتها القذرة."
جلنار لا تتركِ مجالًا لها، قولي شيئا". بعصبية صرخ يوجين، اللعنة عليك ماذا أقول. أنا خائفة، كل ما يمكنني التفكير به أمي وما قد تفعل
"تلك اللعينة ستورط نفسها إن استخدمت أي مقطع، والدها معروف بأعماله الخيرية وهو من أكبر المساهمين في الجامعة، إن انتشرت إشاعة عن ابنته التي تحتفل في الحانات وتتورط في قتال ستنتهي سمعته". إلهي يوجين، كيف يمكنك التفكير بسرعة؟ ما يقوله صحيح تمامًا لكني خائفة جدًا. أشعر بالخوف يشل لساني.
دفعتني بعيدًا قبل أن تلتفت بثقة للذهاب "جلنار لمرةٍ واحدة افعلي شيئا من أجل نفسك، إن لم يكن من أجلك إذا لعائلتكِ، هل أنتِ أنانية بهذا القدر؟ فكري في والدتكِ كيف ستكون هذه مشكلة لها جلنار اصرخي لمرة عليها". يوجين ظل مستمر في تحفيزي، كل كلمة يقولها صحيحة، بسبب خوفي اللعين ستتورط أمي في مشكلة كبيرة، هذا ليس تهديد عادي فروينكا لن تتراجع بعد أن سمع الجميع بتهديدها.
"لا تستطيعين!" صرخت بها لتتوقف عن الابتعاد "أنتِ ستورطين نفسكِ معي بهذه الطريقة، إن انتشرت الشائعات حول كون ابنة أكبر مساهم في هذه الجامعة تذهب لحانة وتتورط في شجارات سيكون هذا كإشعال النيران على البنزين". قلتها دفعة واحدة وقوة قبضتي تزداد بتوتر، الجميع من حولنا أصبحوا يتهامسون واسم فريونكا كان يتردد الآن أكثر من اسمي.
نظرت نحوي بغضب قبل أن تعود بسرعة نحوي وتسحبني مجددا نحوها وتهمس "إن كنتِ تحاولين التذاكي علي فأنا سأدهسك جلنار، هل فهمتِ سـ..." توقفت فجأة عندما صدحت صرخة قوية بـ "هذا يكفي". التفت الجميع نحو دانيال الواقف بغضب ينظر لفريونكا لكن ما جذب نظري هو الجسد الذي ركض نحونا وأبعد يدها بعنف عن سترتي ساحبًا جسدي خلفه، ديفيد.
"فقط الوقوف والمشاهدة دون محاولة إيقافها أو مناداة أي من المسؤولين هل أنتم مراهقين في الثانوية؟" صرخ دانيال مجددًا وكانت تلك المرة الأولى التي أراه بها غاضبًا بهذه الطريقة، أعني لقد سمعت أنه غضب من قبل عدة مرات عندما يُبالغ أحدهم في خرق القوانين لكن هذه المرة كان جادًا وصوته كان مخيفًا.
"دانيال الأمر ليس كما يبدو تلك العاهـ.." قاطع فريونكا ديفيد الذي قال "إن نطقتِ تلك الكلمة، فروينكا، لن أكون الشخص الذي اعتدتِ رؤيته". لم يكن في الحاجة للصراخ بصوت عالي كدانيال، النظرة الحادة والنبرة الهادئة التي تنبئ عن شعور سيء كانت كافية لدفع فريونكا للرجوع خطوة للخلف.
"لا أستطيع أن أفهم لما تدافع عنها كل مرة ديفيد؟ ماذا هل أصبحت الفارس فجأة؟ لما أنت متمسك بقذرة يتيمــ.." نعم أنها الكلمة اللعينة مجددًا التي سمعتها حتى كرهتها لكن ديفيد لم يسمح لها بإكمالها حتى لأنه صرخ بقوة وغضب هذه المرة قائلا "اخرسي!" في الواقع لقد أجفلت أنا الأخرى بسبب صوته وقبضة يده التي ازدادت حول معصمي، لا أريد رؤية وجه ديفيد؛ يكفي التعابير المرتسمة على وجه فريونكا لتخبرني أنه ليس من الجيد رؤية تعابيره الغاضبة.
"جلنار، صدقيني أنا أكثر من يريد الاستمرار في مشاهدة هذا الفيلم الدرامي لكن عليكِ التراجع الآن". نظرت نحو يوجين بطرف عيناي ليقول "أمتلك سمعًا مميزًا نوعا ما ويمكنني سماع أحد المسؤولين قادم، ربما لن تكوني أنتِ في مشكلة لكن فارسكِ سيكون كذلك بما أنه كثير المشاجرات فسينسب الأمر له". اللعنة ديفيد سيتلقى كامل اللوم.
"ديفيد!" ناديت بصوت مرتجف، التعامل مع ديفيد الغاضب ليس سهلًا أبدًا كما أن قبضته حقًا بدأت تؤلم معصمي، لم يلتفت حتى وكأن ذبابة مرت بجوار أذنه، بدأت ألاحظ أن الطلاب من بعيد بدأوا في التفرق مما يعني أن أحد المسؤولين قادم.
أمسكت قميصه وسحبته بقوة مما دفع جسده للميل نحوي، عينه كانت تشتعل غضبًا مما جعلني أكاد أبكي لكن تمالكت نفسي وقلت "أحد المسؤولين قادم، علينا الذهاب من هنا."
"رائع إذًا، حينها سننهي هذا الأمر الغبي وسنضع حدًا لهذه التصرفات الطفولية." قال مندفعًا مما أثار حفيظتي فسحبته بقوة وصحت به " أيها الغبي، سيضعون اللوم عليك، أنت أكثر شخص مثير للشجار هنا فقط لنذهب ديفيد." نظر نحوي لثانية مما جعل قلبي ينبض بقوه، تنهد قبل أن ينظر لدانيال الذي أومأ له.
"لنذهب".
تمتم قبل أن يسحبني خلفه وهو يسرع في خطواته، أما دانيال تكفل بأمر إنهاء التجمع
وإلهاء فريونكا التي مازالت متمسكة به لتفسر براءتها عما يحدث.
"قمة
الرومانسية". التفت ليوجين الذي يحتضن نفسه وهو يذبذب حاجبيه نحوي بنظرة
ساخرة "معتوه!" قلت بغضب لينفجر ضحكًا "عفوا!" اتسعت عيناي
وأنا أنظر لديفيد الذي توقف ينظر نحوي "لا.. ليس كذلك.. إنه ليس أنت.. أعنى
الأمر خرج تلقائيا.. لا هذا عذر غبي.. لم أقصد قولها لك." تنهدت بسبب غبائي
بينما يوجين قد وقع أرضا من الضحك.
"أنتِ غريبة". قال ديفيد فجأة بهدوء، لا يمكنني معارضتك مع هذا، لا شخص ينطق الكلمات للهواء أو يتحول لشخص آخر في ليلة أو يرى الأشباح الميتة، أنا قد تصالحت مع غرابتي منذ مدة "أعني ليس بمعنى غريبة أطوار أو شيء كهذا فقط، نوعًا ما مختلفة". صحح بينما يستند على الجدار خلفه يحاول تنظيم أنفاسه .
"فقط أحياناً تصبحين ضعيفة جدا، لا تفعلين شيء سوى الوقوف وتلقى الإهانات، حينها تجعلينني أشعر بتناقض، تغضبيني بشدة ولكن في الوقت ذاته أريد الذهاب واحتضان جسدك وتلقى كل الأمور السيئة عوضا عنك، ثم فجأة تصبحين جريئة وتتحدثين معي مما يجعلني أكثر من سعيد، لا أعلم لمَ؟ هناك مائة فتاة تتحدث معي لكن لا أشعر بحماس كما أتحدث معكِ، ثم فجأة تعاودين الهرب مني والاختباء وهذا يصيبني بالجنون، ثم تصرخين علي وتعودين وتعتذرين بشكل درامي مضحك جدا لكن يجعل قلبي يخفق بقوة، والآن تتحولين لفتاة أخرى فقط بسبب الكحول تتقرب من الفتيان بشكل لعين وتبدو أكثر جموحًا من أي فتاة قابلتها، ثم في الصباح تعودين إلى فتاة لطيفة تحاول بجهد البقاء سالمة."
توقف قبل أن يبعثر شعره بيديه ويصيح بيأس.
تبًا يا فتى! أكان كل هذا يدور في رأسك؟ لما تخبرني بكل هذا؟ لما يضرب قلبي فجأة داخل صدري، اللعنة لا، تبًا لا تقولوا أني بدأت أعجب بديفيد! لا! لا يمكن..
"هل أنا أشهد أول اعتراف لكِ؟ إيو، مقزز". نعم كل شيء مثالي عدا شبح لعين عالق بين لحظاتي المذهلة، كدت أرسل نظرة قاتلة نحوه لكن يد ديفيد المحكمة حول معصمي سحبتني بخفة نحوه، توقف أمامي تقريبا فقط انشين يفصلنا "حسنا هذا يكفي، سأغمض عيني، لا أريد رؤية التالي". صَّرح َيوجين لكنني كنت مشوشة تقريبا لفهم جملته حتى.
"جلنار، استمعي أنا في الغالب قد جننت لكن.." لا، لا تفعل، إن كان هذا اعترافا؛ لا تفعل أرجوك، أنا أشعر بارتباك ورغبة في التقيؤ أهذا طبيعي؟ أشعر وكأن هذا قد يفسد كل شيء..
"جلنار أنا.."
"أوه! لقد وجدتكما!"
أفلت نفسًا كنت قد حبسته عندما هاجم صوت دانيال المكان.
أشعر وكأن أصبح بإمكاني التنفس فجأة بعد أن كنت أغرق، ترك ديفيد معصمي قبل أن يجلس مستندا على الحائط بينما يغطي وجهه بيديه "لقد فرقت التجمع هناك ولم يشك أحد المسؤولين في شيء." قال دانيال قبل أن يضع يده على كتفي بابتسامة لطيفة قائلا "هل أنتِ بخير؟" أومأت بصمت لتتسع ابتسامته. التفت لصديقه ونظر له باستغراب..
"يا فتاة، لقد أفسد أول اعتراف لكِ للتو، عليكِ أن تكوني غاضبة." قال يوجين ساخرًا لكني لا أشعر بالغضب! مازال قلبي ينبض بسرعة لكن أشعر بالارتياح لسبب ما.
"هل أنت بخير يا صاح؟" سأل دانيال وهو يمد يده إلى ديفيد الذي التقطها ناهضا قبل أن يحاوط رقبة دانيال ويضغط عليها ليتأوه دانيال بألم "ما خطبك بحق الله؟" صاح مقهقها "لا شيء، لكن ذكرني أن أقوم بقتلك لاحقا." نظر له دانيال ببراءة وصاح "ماذا فعلت؟" ابتسم ديفيد قال وهو يصفع مؤخرة رأس دانيال "لا يمكنك قراءة الأجواء حتى".
كان دانيال بالكاد يفهم شيء ونظر نحو ديفيد قائلًا "هل جننت؟"
"يبدو بالفعل أنني جننت!" قال قبل أن يلتفت نحوي بخفة وهو يبتسم ألطف ابتسامة رأيتها يبتسم بها يوما "سنكمل هذا الحديث لاحقًا". قال قبل أن يكمل طريقه مع دانيال متجاهلًا سؤاله المتكرر عما يقصده.
ألم أكن أكره هذا الفتى يوما! ماذا حدث بحق الله؟
"هل هذا احمرار؟ تبا يا فتاة أنتِ تحمرين بقوة، أخفي ذلك قبل أن تتسببي بفضح نفسك." قهقه يوجين في نهاية جملته لأغطي وجهي بكفي "مبارك للفتاة العذراء لتلقي شبه أول اعتراف لها، المراسل يوجين من موقع الحدث، أخبرينا كيف هي الاحتفالات داخل معدتك وقلبك؟"
توقفت أنظر نحو يوجين بسخط "حقا! الفتاة العذراء!" قلت بحاجب مرفوع ليرفع كتفيه قائلا "هل أخطأت بشيء؟ أراهن بحياتي المفقودة أنك عذراء." أريد تبديل هذا الشبح بأي شيء آخر "هل نحن حقا نتحدث عن عذريتي الآن؟" وكأنه نسى كل الأشياء المهمة الأخرى.
"كوني إيجابية، تتحدثين بجراءة مع رجل الآن عن هذه الأمور". رفعت أحد حاجبي وقلت بازدراء "أتحدث مع شبح لا رجل". وجه نحوي نظرة ساخطة وقال "أيتها الشقية! حتى وإن كنت شبحًا فما زلت أنتمي للذكور، لا تشككي أبدًا في رجولة شبح". الجملة كلها بدت غريبة ولكن لم تسنح لي الفرصة للرد عليه لأننا أصبحنا نسير في أحد الأماكن الممتلئة بالأشخاص.
أسرعت بخطواتي للمنزل متجنبة أي ماكن قد يراني أحدهم فيه. أغلقت باب المنزل بسرعة وهرولت نحو غرفتي، أغلقت بابها وألقيت بحقيبتي فوق السرير قبل أن أتناول حاسوبي المحمول وأقوم بتشغيله "ما الذي يجول في خاطرك، جلنار؟" سأل يوجين في فضول وهو يراقب تصرفاتي..
"أتذكر الاسم الذي لقبت نفسي به أمس! أو أيًا يكن الشخص الذي كان يتحكم بي؟" سألت يوجين مما سبب عقدة بين حاجبيه، زم شفتيه لثواني في محاولة التذكر لكنه أومأ قائلًا "ثونار، لقد قلتِ أن اسمك ثونار".
أومأت وطبعت بعض الحروف في محرك البحث "جلنار، ضعيني في الصورة وأخبريني ماذا يحدث؟" يوجين هتف بتذمر لأجيبه "هذا الاسم يبدو مألوفًا بشكل ما، أتذكر أني قرأته في مكان ما ولكن لا أتذكر أين ومتى".
"المتصفح لن يعطيكِ حلًا! لن يخبرك عن هوية صاحب اسم غير موجود اتــ..." قاطعته بابتسامة جانبية قائلة بنبرة مستمتعة "متأكد؟" التفت ينظر للشاشة بسرعة قبل أن يقرأ بصوت عالي "ثونار، مدير ملفات لأنظمة لينكس!"
التفت نحوي قائلا "حقا!" دحرجت عيناي قبل أن أقول "غبي ليس هذا، ألقي نظرة على الشعار الخاص بالبرنامج." التفت لشاشة الحاسوب مجددا قبل أن يقول بكل غباء "إنها مطرقة!" تنهدت بنفاذ صبر والتفت بكامل جسدي نحوه.
"ألم يسبق لك مشاهدة أي من أفلام الخيال؟ شيء من إنتاج مارفل على سبيل المثال؟" رفع حاجبا وهو يقول "بالطبع هناك الرجل العنكبوت وكابتن أمريكا والرجل الأخضر وثور وآيرون مان وبالتأكيد سلسلة المنتقمون و..." توقف لثانية قبل أن تتسع عينيه وينظر نحوي صارخا "ثور إله الرعد أنها مطرقة ثور".
بادلت نظراته المصدومة بأخرى متململة "أوه، لقد توصلت للأمر أخيرًا، ظننت أنك ستستغرق سنة أخرى". دحرج عينيه وهو يقلد طريقة حديثي بأخرى ساخرة "لكن ما زلت لا أفهم ما علاقة ثور بالأمر؟" ظننته سيكتشف الأمر بنفسه، إنه أحمق. "يوجين يمكنك البقاء في زاوية المكان كأثاث منزلي، ستكون أكثر إفادة". ابتسمت ساخرة ليدحرج عينه قائلًا..
"إن كنت أستطيع لمسك لكنت لكمت رأسك، ليس جميع الأشخاص عباقرة مثلك آنسة أينشتاين، فقط أخبريني ما الذي اكتشفته؟"
"يوجين اسم ثونار هو مقتبس من اسم ثور، هكذا ينطق بالسكسونية القديمة". قلت لينظر نحوي ببلاهة قائلا "سكسويكيــ... أهذه أحد قبائل ناروتو؟" هل كان هذا الرجل أوتاكو سابقا أم أنه فقط ولد أحمق.
"لا يهم، حتى وإن شرحت لك لن تفهم، النقطة التي أريد أن أصل لها هي العلامة التي رأيتها أمس، لقد قلت إنها تشبه البرق؟" رفع كتفيه وتمتم "كانت على شكل علامة الطاقة في المختبرات بالنسبة لي". أخذت نفسا عميقا قبل أن أقول "نحن لا نلعب احزر الشكل، إنها برق يا غبي، اسمها مشتق من ثور، البرق والرعد! وثور سيد الرعد، علامتها تشبه البرق. أرأيت؟ كل هذا متصل".
صمت لوهلة ثم سأل "نعم، متصل، ثم ماذا؟ أعني ستجدين كنز القراصنة أم أنكِ ستعرفين سر الحياة؟ على ماذا يدل كل هذا؟" ظللت أبحلق في وجهه دون إجابة، أعني أنه محق؛ ثم ماذا؟ مبارك جلنار، عرفتِ أن الشخص الذي تملك جسدك ليلة أمس هو صاعقة رعدية؟ أنا نفسي ما زلت لا أفهم.
لماذا حدث هذا أمس؟ كل شيء حدث معي حتى الآن كان دليلًا لشيء آخر أو خطوة أخرى، لكن الآن لا أفهم! هل أنتظر هطول الرعد والمطر، أم أرسم صاعقة رعدية على أرضية حديقة المنزل، أم أرفع يدي منتظرة مطرقة ثور التي ستحلق نحو يد؟... لحظة واحدة!
"ميولنر". تمتمت بإدراك "عفوا؟!" نهضت بسرعة وأنا أصرخ "ميولنر، مطرقة ثور، ميولنر! هذا هو الحل". التقطت دفتر ملاحظاتي وهاتفي قبل أن ألقي بهم داخل الحقيبة وارتديتها متجهة للخارج.
"أين تذهبين؟" توقفت لوهلة وفكرت، هل آخذه معي؟ التفت إلى درج مكتبي قبل أن ألتقط الكتاب الضخم وأضعه أيضا في الحقيبة "مرحبا، نحن هنا!" توقف يوجين أمامي ملوحا بقليل من الانفعال.
"سأخبرك في الطريق هيا بنا." تعديته متجهة إلى الخارج، الذهاب بالدراجة سيكون أسرع لذلك أخذتها من أمام المنزل، قفز يوجين بخفة قبل أن يظل جسده معلقا في الهواء. واو، ما زلت لم أعتدت على رؤية شبح محلق، أسرعت بالدراجة نحو وجهتي بينما يوجين يحلق بكل سهولة بجواري، هذا يبدو أكثر متعة من ركوب الدراجة.
"لم أظن أنني سأقول هذا يوما لكن أن يرافقني شبح طائر أثناء قيادة الدراجة ليس بهذا السوء أشعر أنني مميزة بشيء لا يملكه الجميع". صرّحتُ بابتسامة واسعة ليقهقه يوجين "لا أستطيع القول أنني مميز فقط لأني أحلق، لقد دفعت حياتي ثمنًا لهذا ولكن.. يمكنني القول إني أشعر بالرضا".
صمت قليلا ثم أردف "أين نحن ذاهبان؟ الشمس تكاد تغرب بالمناسبة!" نظرت نحو السماء التي بدأت تظلم، لابد أنها السابعة الآن أو السادسة والنصف "سنذهب للبحيرة القريبة من هنا!" نظر نحوي بتعجب وبادلته بنظرة مستمتعة قبل أن أسرع في قيادة الدراجة سابقة هيئته الطافية.
"لماذا البحيرة؟" صاح بينما أصبح جسده أسرع وهو يحاول مجاراة سرعتي "أمام تلك البحيرة هناك مجسم صخري أظن أن هناك شيء سوف أجده هناك". صحت بها بحماس "مجسم لما بالضبط؟" سأل مجددا بينما أصبح تقريبا بجواري "مجسم لميولنر مطرقة ثور".
لم أعلم أبدا أن ذلك المجسم سيكون جزء من هذا اللغز، لطالما كان هناك شيئًا صخريًّا قديمًا؛ لكن الآن أصبح له فائدة "لحظة! هل اسم مطرقة ثور ميولنر؟" سأل يوجين باستغراب "بالطبع كيف لك ألا تعرف هذا؟" أخرج ما يشبه ضحكة ساخرة وقال "أنا من عليه أن يسأل كيف تعرفين هذا؟"
قهقهت قبل أن أقود أسرع من ذي قبل، فلنرَ كم يمكن أن تصل سرعة شبح.
أوقفت الدراجة وتركتها أرضًا، وقفت أنتظر يوجين الذي وصل للتو "بحق الله ماذا تظنينني، لقد قلت أنني يمكنني التحليق لكن لم أقل أني طائرة حربية نفاثة." ضحكت على وجهه الغاضب مستمتعة بإغاظته "لا تستأ كثيرا، لقد كان ممتعا اعترف بذلك". قهقه قليلا قبل أن يرفع يديه باستسلام "حسنا فقط قليلا".
"ها نحن ذا". قلت ما إن رأيت المجسم أخيرا "في الواقع جلنار، لا أريد إحباط حماسك لكن لا أدري كيف يمكن لهذا أن يساعد، أنتِ فقط تقومين بربط أمور لا علاقة بها بالأمر لأنها تتشابه." تجاهلته قدر الإمكان بينما أنظر إلى المطرقة جيدًا، انها تقريبا نصف طولي ليست بتلك الضخامة! أشبه بمقعد ممتلئ بالغبار، البحيرة كانت شبه مهجورة فلا أحد أصبح يزور المكان بعد بناء المنتزه الجديد الذي يقع على بعد بنايتين من هنا.
"هذا لا فائدة منه جلنار، فقط لنعد للمنزل." مسحت الغبار بيدي متجاهلة يوجين، هناك شيء محفور هنا، أخرجت هاتفي قبل أن أشعل الإضاءة "هل أنت متأكد؟" قلت بانتصار ليركض يوجين نحوي بينما ينظر لما أنظر "أنظر إنها حروف إنجليزية." أخرج يوجين صوتًا ساخرًا قبل أن يقول "أي شخص يمكنه حفر كلمات هنا، جلنار توقفي عن المبالغة." نعم كان ليكون كلامه منطقي لولا الرسم المحفور تحت الكلمات.
"إذًا أيستطيع أي شخص حفر هذا الشعار؟" إنه هو! الشعار الذي كان في بداية الكتاب الغريب، هو نفسه الشعار الذي كان على الورقة التي وجدتها في الظرف البني "هل أنتِ متأكدة؟" سأل بشك بينما ينظر عن كثب. أخرجت الكتاب الضخم من الحقيبة قبل أن أفتحه على الصفحة الأولى "هنا تماما، أنظر." قلت بينما الحماس يشعل جسدي "ما اللعنة؟" نعم، له الحق بأن يندهش، الشعاران متطابقان تمامًا، الدرع الذي يعتليه تاج، سيفان متقاطعان وفي منتصف الدرع إحدى عشرة دائرة متصلة بدائرة واحدة في منتصفها.
مررت أصابعي على الشعار الصغير بإعجاب، هذا فقط رائع! أغلقت الكتاب قبل أن أعيده للحقيبة "إذا ماهي الكلمات المحفور؟" سلطت الضوء مجددا للكلمات لكن لم أفهم معنى الكلمات "لا أستطيع قراءتها، إنها غير مفهومة." أقترب يوجين ينظر عن كثب "إنها فقط عشوائية، لا تبدو كشيء ما." أخرجت دفتر ملاحظاتي قبل أن أنقل الحروف كما هي تماما محفورة.
"أخبريني أنك وجدتِ جملة 'افتح يا سمسم'." سخر يوجين بينما ينظر لصفحات دفتري.
"أحيانا تأتيني رغبة في قتلك يوجين؛ ثم أتذكر أنك ميت بالفعل."
"أوتش، هذا يجرحني". دحرجت عيني وتمتمت
"وكأنني أهتم."
تجاهلت سخريته قبل أن أضع تركيزي على النص الذي بين يدي، لقد مررت بعدة شفرات مختلفة حتى أصل لهذه النقطة، لكن لا أستطيع أن أجزم أن هذا الشخص قد يستخدم ذات الأسلوب مرتين!
.worromot uoy ediug yldetbuodnu lliw ti rof ,derussa tseR
,yadot uoy sediug modsiw ruoy nehW
.stsixe
gnihtyreve ,ti ni dna ,gnihtyreve fo nigiro ehT
هذه لا تبدوا أبدًا كشفرة يمكن تبديل الحروف فيها بأخرى، شكل الحروف هنا هو الغريب.
مال يوجين برأسه ينظر عن كثب وتمتم بحيرة "تبدو الحروف وكأنها مقلوبة!" جملته سببت عقدة بين حاجبي، أشعر أنه شيء مشابه!
اتسعت عيني عندما أيقنت لما الحروف غريبة الشكل وقلت أنا ويوجين في الوقت ذاته "إنها معكوسة!" تبًا كانت هذه طريقة ليوناردو دافنشي في كتابة مذكراته، عكس الحروف.
"مرآة! نحتاج لمرآة". قلت بحماس بينما أبحث في حقيبتي وبدا يوجين أكثر حماسًا وترقبًا مني.
"ها هي!" صرخت بسعادة ليقفز يوجين بجانبي وينظر بترقب "ظننت أن هذه التفاهة لن تجدي نفعا!" سخرت منه ليدحرج عينيه "فقط اعكسي النص اللعين جلنار." قلدته بسخريه قبل أن أضع المرآة أمام الحروف و.... تماما كما توقعت.
The origin of everything, and in it, everything exists.
When your wisdom guides you today,
Rest
assured, for it will undoubtedly guide you tomorrow.
أصل كل شيءٍ وفيه كل شيء
عندما ترشدك حكمتك اليوم
اطمئن
فهي حتمًا سترشدك غدًا."
أعدت نظري ليوجين الذي فعل المثل "هل فهمتِ شيئا؟" حركت رأسي بالنفي "أصل كل شيء؟ ما هذا؟" حسنا يوجين كنت لأجيبك إن كنت أعرف.
نهض يوجين واتجه نحو المطرقة وهو ينظر عن كثب يبحث عن شيء ما، نهضت ألحق به أنظر في كل مكان ربما شيء أخر منقوش أو ورقة ما، مفتاح أي شيء.
"جلنار".
"ماذا يوجين أنا حقا أبحث هنا." قلت دون أن أنظر نحوه "أنتِ تبحثين في المكان الخطأ!" التفت نحو حيث يقف، على بعد عدة مترات مني! متى ابتعد؟ "أنتِ تبحثين في المكان الخطأ." قال ونظر أسفل قدمي، مما دفعني لتوجيه إضاءة هاتفي حيث ينظر.
أبعدت أوراق الشجر المتراكمة على الأرضية حول المطرقة قبل أن آخذ خطوات للخلف بجوار يوجين. متى كان هذا النقش موجود هنا؟
تماما حول المطرقة على الأرضية، دائرة كبيرة مقسمة لخمسة أجزاء، أربعة أجزاء منها تحتوي على نحت لشكل ما والخامس كان بلا أي نحت.
"سلطي الضوء على الأشكال المحفورة." قال يوجين لأفعل بسرعة "هل يشبه هذا شيء ما؟" جلس على إحدى ركبتيه بينما ينظر بكثب "ورقة شجر!" قلت ما أن لاحظت الأمر "ماذا؟" سأل بتعجب لأقول "إنها ورقة شجر أنت تنظر إليها بالمقلوب هذه ورقة شجر." نهض يوجين قبل أن يقف بجواري وينظر نحوها "أنتِ محقة، ماذا عن التالية؟" سلطت الضوء للنقش التالي "إنها موجة، مياه." قال يوجين لأعارضه "لا إنها رياح، الماء هنا، أنظر! قطرة ماء." نظر للنقش الثالث الذي أشرت نحوه، سلطت الضوء على الرابع "النار" قلنا معا ليبتسم كلانا.
"ماذا عن الخامس؟" سأل يوجين "إنها فارغة؛ لا شيء عليها." أجبت ليومئ قبل أن ينظر حوله وهو يقول "من المجنون الذي فعل هذا؟" نعم رددت نفس السؤال مائة مرة من قبل ولم أستطع الحصول على إجابة.
"يوجين، ابتعد قليلا." قلت ما إن لاحظت شيء ما في مجسم المطرقة "أنظر هنا!" قلت بينما أركع على ركبة واحدة ويفعل هو المثل.
"ماذا؟" سأل وهو يحاول إيجاد شيء غريب "هنا! هذا الخط". قلت مشيرة له لينظر يوجين إلى الخط الملتف على المطرقة من الأسفل، كان فراغ بين قاعدة المطرقة والأرض.
"ما هذا؟" ابتسمت قبل أن أجيبه "إنها مسننات!" عقد حاجبيه قبل أن يسأل مجددا "مــ...مسننات؟"
"تروس، أنها تروس يوجين". صححت بمصطلح أسهل "كيف عرفــ.. لا دعكِ من هذا السؤال، لماذا هناك تروس هنا؟" ابتسمت قبل أن أجيب "لتساعدها على الحركة، أو بمعنى أحرى الدوران." قلت ليعقد حاجبيه وينهض من فوق الأرضية قائلا "المطرقة! المطرقة هنا ستدور؟" أومأت بإيجاب "أنظر هنا! " قلت مشيرة لطرف المطرقة الأيمن "إنها نجمة ثلاثية، هذه مقدمة المطرقة وهي تتجه نحو الخانة الفارغة."
"إذا ماذا؟ علينا إدارة مقدمة المطرقة لإحدى الخانات؟ أي خانة إذا؟" كيف سأعرف أي خانة!
نظرت للأربع خانات مجددا "أرض، هواء، نار، ماء. عناصر الطبيعة أيهم قد تختار؟" قال يوجين بينما يلتف حول المطرقة "أنتظر الكلمات المحفورة قبل قليل ربما هي الدليل!"
"حسنا، اقرئيها بصوت عالي". أومأت ليوجين قبل أن أنظر لدفتري " أصل كل شيء، وفيه كل شيء، عندما ترشدك حكمتك اليوم، اطمئن فهي حتما سترشدك غدا". نظرت ليوجين الذي صمت في تفكير.
"أصل كل شيء وفيه كل شيء، أي من هذه العناصر قد يكون هو أصل كل شيء؟" تساءل يوجين بصوت عالي، لكن ما زال عقلي متوقف عند أحد أسطر النص، عندما تقودك حكمتك اليوم؟ أليس من المفترض أن يكون ذكاءك لا حكمتك، ألا يجب علينا استعمال ذكاءنا الآن؟
"الماء! الماء هو أصل كل شيء جلنار." جفلت لصوت يوجين العالي "لكن لا تنسَ 'وفيه كل شيء'، كيف يمكن أن يكون كل شيء في الماء؟ ألا يمكن أن تكون الأرض؟ نحن خلقنا من الطين الذي هو من الأرض، النباتات من الأرض، الحياة على الأرض وفيها." قلت ليتمتم بـ "أنتِ محقة!" أومأ باقتناع وأردف "لمَ لا نجرب الأرض إذًا؟" تبادل كل منا النظرات قبل أن تتجه أعيننا للمطرقة.
"هيا". شجع يوجين لآخذ نفسًا وأتجه نحوها "إن تحطمت الأرض أو اختفيت أنت المسؤول". قلت بخوف ليقهقه، حسنا لندفعها نحو رمز الأرض.
بدأت بدفعها بأقصى ما أملك لكنها لم تتزحزح سوى إنش واحد "تبا! أنها لا تتحرك". زفرت بتعب "ربما كنتِ مخطئةً باستنتاجك." رفع كتفيه في النهاية "وربما يمكنك تحريك مؤخرتك الكسولة ومساعدتي هنا!" تذمرت ليضحك بصوتٍ عالي قائلًا "أنا لا ألمس الأشياء نسيت؟"
"لما لا تجرب؟" دحرج عينيه وأجاب "لأن هذا ليس منطقيا!"
"أنا اتحدث الآن مع شبح! أهذا منطقي لأي بشري على وجه الأرض؟" زم شفتيه قبل أن يقول "وجهة نظر، لكن فقط سأحاول لمسها، إن لم أستطع فتراجعي عن الفكرة، لا أريد أن أسقط فوق وجهي". أومأت على مضض "حسنا، لنرَ". قال بينما يفرك يديه قبل أن يضعها على المطرقة لكنها فقط مرت من خلالها "أرأيتِ! أخبرتك ليس منطقي."
"يوجين حاول بتركيز أكبر، تخيل ملمس المطرقة بين يديك". تنهد قبل أن ينظر للمطرقة مجددا ويأخذ نفسا. هيا، أرجوك افعلها يوجين.
توقفت يديه فوق المطرقة قبل أن ينظر لي بصدمة "أنا أشعر بها!" همس قبل أن يدفع قليلا بيديه "اللعنة جلنار، أستطيع لمسها!" صرخ بصدمة، اتسعت ابتسامتي لسعادته، يبدو كطفل حظي بهدية الكريسماس.
"لا أريد إفساد سعادتك لكن يجب أن نحاول جعلها تستدير". أومأ قبل أن ينظر بجدية للمطرقة ويلمسها مجددًا ثم يومئ لي بابتسامة "حسنا، عند ثلاثة. واحد، اثنان، ثلاثة..." دفعت طرف المطرقة بقوة كما فعل يوجين، وقد تحركت. اللعنة! إنها تتحرك، قهقه كل منا بحماس قبل أن تتوقف المطرقة أمام علامة الأرض.
توقف كل منا ينظر حوله منتظرًا حدوث شيء لكن لا شيء! فقط صوت الهواء، الظلام من حولنا، وللتو انتبهت أن السماء أظلمت بشدة، وأنا عند بحيرة مهجورة، لكن لا أظن أن علي الفزع، أنا أقف مع شبح ميت الآن والأمر يثير الضحك.
"تبا، ألم تكن الإجابة الصحيحة؟" يبدو أن افكاري ابتعدت قليلا عن الموقف "يوجين، الماء أيضا يمتلك الخصائص نفسها تقريبا". قلت ليتنهد.
"الهواء أيضا فيه كل شيء، والنار أيضا أصلها الحرارة والحرارة موجودة في كل شيء، ماهي الإجابة بحق الله؟" صاح بيأس وحرك شعره بعصبية.
هناك أمر خاطئ، أشعر به منذ البداية، عندما اخترت الأرض لم أكن واثقة من خياري على الإطلاق. يوجين يقوم بالتركيز على الجزء الأول من اللغز ولكن.. ماذا عن باقي الأسطر؟ لا أظن أن الكاتب أراد فقط وضع بعض الأبيات النثرية!
لما الحكمة وليس الذكاء؟ هذا محير جدًا!
لحظة!
"يوجين، ربما هذا ليس لغزًا! " نظر نحوي بتعجب ورفع حاجبًا مما جعلني أتوقع ردًا ساخرًا "إذا ماذا درس رياضيات للصف الأول؟"
دحرجت عيني وتجاهلت تعليقه ووضحت "يوجين، جميع العناصر ينطبق عليها الوصف تقريبًا، الحياة تتكون من هذه العناصر جميعها ولا يمكن العيش بدونها لذلك سميت بعناصر الطبيعة، ربما لا يجب علينا إيجاد حل، لأن هذا ليس لغز؛ بل اختيار".
صمت قليلا قبل أن يقول "رائع! لقد اخترنا الأرض لكنها لا تعمل!" لا، لا أظن أن الأمر يسير هكذا "نحن لم نختر الأرض! نحن ظننا أن الحل هو الأرض، لكن حتى أنت لم تكن مقتنع أن الأرض هي الحل الصحيح."
زم شفتيه لثواني وهو ينظر للرموز فوق الأرضية ثم قال "إذا ماذا؟ ما اختيارك؟ ما الشيء الذي تؤمنين أنه أصل كل شيء وفيه كل شيء. على ماذا سيقع اختيارك؟"
إنه محق، ما اختياري؟ ما هو الشيء الذي أظن أنه يمكن أن يكون أصل كل شيء وفيه كل شيء؟ الإجابة التي سأكون راضية عنها لأنني من أخترتها؟
ماذا يمكن أن يكون؟ كلما فكرت في الأمر شعرت أن جميع العناصر مهمة! لا يمكنني اختيار واحد عن الآخر، جميعها تكون هذه الحياة، لا أستطيع الإيمان بعنصر دون الآخر!
جميع هذه العناصر تكون هذه الحياة داخل هذا الفراغ، جميعها يمكن أن تكون صحيحة!
توقفت لثانية عندما أدركت شيء أحمق فاتني. إلهي، كم كنت غبية!
"الفراغ!" صحت بسرعة بالاختيار الصحيح. يوجين أرسل نظرة متفاجئة نحوي منتظرًا أي تفسير "الفراغ يوجين، أعني جميع هذه العناصر الأربعة تجتمع معًا داخل الفراغ لتكون هذه الحياة، وقبل أن توجد العناصر والحياة كان الفراغ هو أصل كل شيء! انظر من حولك، عالمنا بالكامل داخل فراغ، وقبل أن يوجد عالمنا كنا مجرد فراغ!"
"كيف فكرتِ بها؟ أعني أنه أبسط ما يمكن التفكير فيه!" ابتسمت بحماس وقد تذكرت واحد من أفضل اقتباسات ليوناردو دافنشي ’البساطة منتهى التأنق’ هذا الرجل كان محق.
شبك يوجين ذراعيه فوق صدره وقال "سعيد أنكِ توصلتِ لإجابتك لكن للأسف لا توجد خانة مكتوب عليها فراغ". التفتُ حول المطرقة قبل أن أتوقف بابتسامة أمام الخانة الصحيحة "إنه الفراغ يوجين، لا يجب عليك أن ترمز له". نظر يوجين نحو الخانة التي توقفت عندها.
"الخانة الفارغة!؟ الخانة التي كانت المطرقة تشير لها منذ البداية!" أومأت قبل أن يتنهد ويقول "حسنا، لنعيدها ونرى".
بدأ كل منا بالدفع لكن المطرقة لا تتحرك "إنها لا تتحرك". تذمر يوجين مما دفعني لقول "أو ربما لا تستدير للاتجاه المعاكس، يبدو أنها تلتف فقط في اتجاه واحد".
"إذا علينا إدارتها دورة كاملة حتى تصل للخانة الفارغة مجددا؟" سأل يوجين لأومئ بنعم "لنفعلها إذا". أمسك كل منا بالمطرقة مجددا وبدأ بدفع المطرقة مع عقارب الساعة، وقد تحركت هذه المرة وهذا يثبت صحة افتراضي.
أكملت المطرقة دورة كاملة قبل أن تتوقف أمام الخانة الفارغة مجددا، نظر كل منا حوله قبل أن نتبادل النظرات "إنها حتما الإجابة الصحيحة". قام يوجين بالسخرية عندما لم يحدث شيء "واللعنة أخرس". تبًا، كنت متأكدة من هذا.
"حسنا، آنسة دافنشي. أي أفكار أخرى؟ يبدو أن الفراغ لن ينقذ..."
حديث يوجين تمت مقاطعته بصوت رعد مدوٍ تبعه صاعقة ضربت المكان، المطرقة على وجه التحديد، لم تتوقف ولم تختفي ظلت الصاعقة متصلة بالمطرقة مخلفة شحنة حارة في المكان بالكامل.
لقد كنت مذهولة! شعرت بجسدي يتجمد، صوت صراخ يوجين وهو يأمرني بالابتعاد كان شبه مسموع ولكن لم أتمكن حتى من التركيز عليه. الأمر بالكامل كان مرعبًا.
بدأ ضوء البرق يتخلل نقوش لم تكن مرئية من قبل فوق المطرقة، وسارت نحو النقوش على الأرضية للرموز الأربعة.
بدأت الأرضية بالتحطم، الأجزاء الخمسة حول المطرقة بدأت تتفكك كقطع من أحجية، وببطء بدأت تحلق في شكل عشوائي بعيدًا عن الأرض.
كل شيء كان فوضى! صوت الرعد، الهواء العاصف من حولنا، المكان الذي كان مظلمًا منذ دقيقة أصبح مضاءً بالكامل بواسطة البرق، الحرارة كانت شديدة في المكان.
عيني المتسعة ظلت تحدق بفزع بما يحدث أمامي، شعرت وكأن قلبي توقف عن النبض!
لثانية لفت انتباهي الشخص بجواري، يوجين كان يصرخ بأعلى صوت يملكه لكن لم يصلني صوته! أرى شفتيه تتحرك ولكن لم أستطع تجميع الكلمات بشكل سليم. شيء عن الأرض، البرق، تحطم!
نظرت نحو الأرضية من تحتي لأشعر بالهواء يتوقف داخل رئتي.
كان تتحطم بشكل سريع وضوء البرق يتخلل تلك الشقوق اللعينة، وهنا فقط استعدت وعي ووصلني صوت صراخ يوجين.
"اهربـــــي!"
كان هذا كل ما أعادني للواقع مجددًا. نهضت بسرعة لأركض بعيدا لكن ما إن وضعت قدمي لأخطو خطوتي التالية كانت الأرض قد انفجرت من تحتي وتحطمت للعديد من الصخور الضخمة وكأني خطوت على لغم.
الأرض من حولي أصبحت كقطع من الصخور الضخمة التي تحلق حولي وكان الأمر فقط ملحوظ لجزء من الثانية قبل أن أشعر بجسدي يهوي وبقوة.
هناك ثواني تحاول فيها استيعاب كل شيء من حولك. تحاول تحذير جسدك، تريد من عقلك أن يصدر أمرًا حتى تتمكن من النجاة!
تلك اللحظة لم أستطع فعل أي شيء فيها، كل ما كنت قادرة على التفكير فيه أنني أسقط في حفرة ضخمة تحت الأرض.
عيني متعلقة بسطح الأرض الذي كنت فوقه منذ ثانية! جميع الأجزاء التي انشقت لتبتلع جسدي بدأت تعود مجددًا لمكانها الصحيح كل شيء كان يعود لطبيعته في الأعلى..
بينما أنا سأدفن حية هنا!
ظننت أن الأمر سينتهي بارتطام جسدي بقوة في أي ثانية وحينها سأموت أو ربما سأناضل للحياة بينما التربة تدفنني حية أو أستيقظ من النوم.
لكن لم يحدث أي من هذا، ظللت أسقط! وأسقط دون أن أرتطم بأي سطح! كنت أرى من حولي الأرض المجوفة ولكن فجأة بدا وكأنني سقطت من حفرة نحو السماء!
لقد كنت أراها أمامي، الحفرة التي كنت أسقط خلالها تبتعد بسرعة وجسدي مازال يهوي للأسفل.
حاولت إدراك ما حولي لكنها فقط زرقاء، المحيط من حولي بالكامل أزرق كان هذا قبل أن يمر جسدي من خلال ضباب أبيض أو.. سحاب؟ هناك الكثير من السحاب! لا أستطيع فهم الأمر، لا يوجد منطق فيما يحدث..
أين أنا؟ لما تبدو الأرض من هنا كجزيرة تطفو في السماء وتبتعد عني، أو أنا من يسقط بعيدًا عنها! لا أريد النظر للأسفل، لا أريد معرفة ما سأواجهه.
فقط أريد أن أغمض عيني وأستيقظ لكن لا أستطيع، أنا أرمش بسرعة بسبب الهواء المرتطم بوجهي ولكن لا أستطيع إغماض عينَي.
وكأنه أمر لا مفر منه. ارتطم جسدي أخيرًا بسطح ما، لكن لم يكن صلبًا كما توقعت، كان سطح الماء.
جسدي بالكامل تخدر وكأنني ركضت خمسين ميل لا أملك الطاقة لتحريكه، فقط يسقط الآن ببطء للأسفل، شيئا فشيئا بدأ الضوء يصبح أخف، أكثر ظلامًا حيث الأعماق، لكن قبل أن تغلق عيناي بشكل كامل معلنة عن استسلامي لمحت شيئا ما..
ضوء!
إنه من الأسفل! حاولت بكل طاقة متبقية في جسدي الالتفات لأواجه الأعماق هذه المرة، وكانت سوداء فقط مظلمة لكن نقطة صغيرة بعيدة شبيهة بالضوء في نهاية النفق.
أصبحت أعارك المياه للاقتراب من مصدر الضوء أدفع بجسدي أكثر وأكثر وكانت تلك النقطة الصغيرة تقترب مني شيئا فشيئا.
هيا جلنار، يمكنك الوصول فقط حاربي من أجلها، تجاهلي شعور التعب والرغبة في إغلاق عينيك والنوم، تجاهلي التيار الذي يسحبكِ للأعلى فقط أكملي للأسفل.
إنها قريبة، أستطيع رؤيته أنه يكبر، ضوء الشمس حيث اليابسة، يمكنني الوصول.
عندما وصلت لذلك الضوء كل ما فعلته أنني مددت يدي، أردتها أن تخترق الماء، أردت الشعور بالهواء على بشرتي. وما إن فعلت حتى شعرت بجسدي بالكامل يجذب للأسفل بفعل الجاذبية لأسقط فوق أرض صلبة ولكن لم تكن سقطة مميتة!
شهقت بقوة طالبة الكثير من الهواء داخل رئتي، أخذت أتنفس بسرعة ممسكة بصدري وبالكاد يمكنني التصديق أنني على قيد الحياة!
نهضت وأنا أستند على الأرضية الباردة حركت يدي لأمسح الماء عن عيني لكن.. لم أكن مبللة!
أنا جافة تمامًا من رأسي لأخمص قدمي. أقسم أن الأمر كان حقيقي مائة في المائة، لقد شعرت بالماء من حولي، لم أتمكن من التنفس! ماذا يحدث؟
نظرت لأعلى حيث سقف هذا المكان لتتسع عيني بصدمة، كان عبارة عن سطح ماء، وكأن الجاذبية تعمل بشكل مختلف تمامًا عما أعرفه! شيء فشيء بدأ ذلك الماء يجف حتى اختفى تمامًا!
"أرجوك، أنا لا فائدة مني، لا أملك أي قدرة ولا مال ولا حتى طاقة، فقط دعني أعيش".
لحظة، ماذا؟
كان هناك الكثير من الأصوات الشبه مكتومة من حولي، ولكن كان يمكنني سماع هذا الشخص وكأنه قريب!
"توقف عن التوسل أيها الإلترونيسي القذر؛ وإلا قطعت لسانك أيها اللعين".
ما
اللعنة؟ نظرت من حولي بسرعة، ما الذي؟ اتسعت عيناي بفزع بينما أشعر بالبرودة في
كامل أطرافي، أين أنا بحق الله؟
***************************************
واخيرااااااااااااااااااا
وصلنا نقطة التحول من هنا بنقدر نقول حمد لله على السلامه 😂
بالنسبه للمفهمش موضوع المطرقه كللله
بسم الله نبدأ
ردحذفراااائع 🥹♥️♥️
ردحذفتسلم ايدينك يا اسراااء 🥹♥️♥️
ردحذفاشتقت للأجواء دي اووي 😭😭😭♥️♥️
ردحذفاخيرااااااااااا
ردحذفنبدأ في الجد بقى
ردحذفأخيرًا هنبدأ الحمااس
ردحذفيااه افتكرت ايام التدريب و اتحمست جداا 😔😭❤️
ردحذفاخيرا خرجنا من مجرتنا و دخلنا على بقية ممالك التوبازيوس 😍❤️❤️❤️
ردحذفو عن قريب نذهب لمنزل الفرسان و نتشرف بخيوط القدر التي ستظل جلنار تلعنها و نحن نبجلها😂😂 و بالمناسبة تلك العبارة المتعلقة ب"القدر" هي افضل عبارة عندي في كل الرواية✨
ردحذففي انتظار بقية الفصول بكل حماس❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
ردحذفحماس😭
ردحذفكدا نقدر نقول بجد عوداً حميداً واهلا وسهلا بالحماس اللي داخل علينا 😁💚💚💚💚💚💚
ردحذفاخيرا متشوقه للقائهم اللاول 😭😭 حرفيا كان حفله
ردحذفالمرادي سؤال مافهوش حرق هل يوجين اتنقل بنفس الطريقة اللي اتنقلت بيها جلنار يعني مر بالحفرة ثم السماء ثم الماء و اذا كان مر بكل دول بردو ليه مظهرش في نفس المكان اللي جلنار ظهرت فيه ؟!
ردحذفبضن أنك قرأتي باقي لبارتات😭😭حرقي عليا بليز هوا يوطين راح يكون معاها؟!وراح ترجع لعالمها لاصلي معا ديفيد وألكسا ....؟!
حذفاسراء ، حرفياً الفصول الي تنزلينها تصنع يومي ، شكراً لكِ ♥️
ردحذفحرفيا حاسه بحماس كأني اول مره أقرأها ❤️❤️❤️
ردحذفانا بجد عيني دمعت من الفرحة ، مش متخيلة ان تعقلي بالرواية وصل لكده
ردحذف+ الرسمة التوضيحية جامدة وبجد مش عارفة ازاي بس فهمت منها 😂😂😂😂😂
ردحذفحمااس الأحداث ♥️🔥🔥
ردحذفالواحد فرحان اوي
ردحذفحماااااس للفصل التالي ♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥😩😩😩
ردحذفحماااس♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
ردحذفحماس
ردحذف❤️🔥
ردحذفييمممهه حمااسس وش صار وين راحت احيه!!!!!!! 😭😭😭
ردحذفاول مره تقرأيها ؟
حذف❤️❤️❤️❤️❤️❤️
ردحذف💃💃💃💃💃
ردحذفواخيرررررا
ردحذفبما اني مقرأتش الرواية قبل كدا عندي تحليل معرفش صح ولا لا يوجين مش شبح هو تقريبا مامتش اصلا جسمه في غيبوبة علشان كدا قدر يلمس المطرقة معاها وعلشان كدا هي بتشوفه رغم ان فيه اشباح تاني غيره كتير
ردحذفرغم قاريتها شي اربع مرات بس نسيانة الاحداث والحماس كاني ماقريتها من قبل
ردحذفيخي كمية الحمااس أخيرًا وصلنا!!!
ردحذفمن كمية الحماسة الي جوايا ابتسامتي واصلة من الودن للودن، الحمدلله على السلامة 😭😭
رغم إني عدتها كتير بس كوني مقرأتهاش بقالي سنين وكون الحاجات دي كلها محفورة بس بقراها كأنها أول مرة برضو والذاكرة السمكية بتساعد مع تفاصيل كتير 😭✨
اخييييييرا وقت التقاء الابطااال 🥳🥳🥳
ردحذفشكلي و الكل قاعد يقول إنو هلأ رح يلتقو الأبطال و أنا عبالي ديفيد هوا البطل🙂
ردحذفكم حرمنا
ردحذفأعجز عن التعبير لكن سأكتفي ب❤️🔥❤️🔥❤️🔥❤️🔥❤️🔥❤️🔥❤️🔥❤️🔥❤️🔥❤️🔥❤️🔥❤️🔥❤️🔥❤️🔥❤️🔥❤️🔥❤️🔥❤️🔥❤️🔥❤️🔥❤️🔥❤️🔥❤️🔥❤️🔥❤️🔥❤️🔥❤️🔥❤️🔥❤️🔥
ردحذفالحلو بالرواية مشغل الخيال بعقلي بعد ما كان دامل بسبات وحرفيا احس اني بتابع مسلسل مش بس بقرأ جاي اتخيل كلشي وحرفيا كلشي مرسوم بعقلي
ردحذفشكلي وأنا فاهمه الرسم بدون ما أشوف الرح 😌🩷🫶🏻
ردحذفالأحداث ناررر ماقدرت أوقف قراءة، الرواية خيال❤️🔥
ردحذفالأجمل اني دخلت مع الرواية وتخيلت وحللت مع جلنار وهذا شيء حبيته🤍!!
ردحذف